نظّمت كليّة الشريعة والدراسات الإسلامية صباح الأحد الثامن والعشرين من شهر نيسان في مبنى الندوات والمؤتمرات في الجامعة، نظمّت ندوة علمية بعنوان: هي وهو... سكينة، مودة، رحمة. وجاءت الندوة من ضمن النشاطات اللامنهجية التي أطلقها مسار التربية الإسرية في قسم الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة.
وناقش المؤتمرون فيها التشريعات الإسلامية الخاصة ببناء الأسر وتنظيم العلاقات بين أفرادها، والتي من شأنها أن تحفظ للأسرة سعادتها وطمأنينتها ونجاحها، كما أبرزت الندوة أهم الوسائل الناجحة لبناء علاقة زوجية وأسرية سعيدة، والاسباب التي يجب ان تحترم لانهاء هذه العلاقة في حال تعثرها لا قدّر الله وبأساليب ناجحة بعيداً عن الاضرار النفسية، وان يكون "تسريح باحسان". مسلطين الضوء على الحلول الناجعة المبنية على أسس علمية صحيحة لانهاء الخلافات الزوجية، والطرق التي تضمن حمايتها من أية عواصف قد تعصف بها .
وقالت الدكتورة أسماء الشبول من قسم الدراسات الاسلامية :" إن التواصل الأسري هو طريقنا للاستقرار، وأساسه العلاقة الإيجابية بين الزوجين القائمة على الحب والتفاهم والاحترام والثقة"،مشيرة إلى بعض الممارسات التي من شأنها أن تدمر العلاقة الزوجية وتحول دون تحقيق التواصل السليم، مثل: الانتقادات، التشكيك، إهانة الآخر، كثرة العتاب، التسلط واللامبالاة. وقدمت جملة من النصائح المبنية على أسس علمية للأزواج تدعم العلاقة الإيجابية بينهما.
وفيما يخص الحديث عن البنية النفسية للزوجين، فقد تحدثت الأستاذة الدكتورة سميرة الرفاعي من قسم الدراسات الاسلامية عن أهمية تحديد نمط الشخصية لكل من الزوج والزوجة مما يضفي جوا من التفاهم و الراحة والسعادة الزوجية كما يساعد على تقبل النصف الآخر.
ومن جانبه أكد الدكتور عايش لبابنة من قسم الدراسات الاسلامية على أن الطلاق الناجح هو الذي تنتهي معه العلاقة الزوجية بإحسان ودون إضرار بالآخر.
وتحدث القاضي الشرعي الدكتور محمود البشايرة عن مقومات العودة للحياة الناجحة، مشيرا إلى دور مراكز الاصلاح الأسري في التوفيق بين الأزواج والتخفيف من حالات الطلاق بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أبرز أسباب الخلافات الزوجية مقدما الاقتراحات والحلول لكيفية تجنبها أو التعامل معها حال وقوعها بما يحافظ على استقرار الاسرة وديموميتها.
وحضر الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية من كليات مختلفة في الجامعة وحشد كبير من الطلبة.