نظم نادي العاملين في جامعة اليرموك صباح الأحد العاشر من رجب الموافق الثامن عشر من آذار الجاري وقفة شجب وإدانة للعمل الارهابي الذي أودى بحياة العشرات من المسلمين الأبرياء في مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق خلال الوقفة أن يوم تنفيذ هذا العمل الارهابي يعد يوما أسود في تاريخ البشرية جمعاء، وإن القارئ لمشهد هذا العمل الارهابي الجبان وتاريخ حياة منفذه يدرك أنه قام بهذه الجريمة البشعة مع سبق الاصرار والترصد، مشددا على أن المسلمين ما كانوا يوما أداة للتطرف، وإننا في جامعة اليرموك باعتبارها أحد منابر خلق الوعي في الأمة نستنكر كافة أعمال العنف والارهاب، ونسعى من خلال برامجنا المنهجية واللامنهجية لتوعية أبنائنا الطلبة بضرورة نبذ الافكار المتطرفة التي لا تمت لديننا الاسلامي بصلة، داعيا الله عز وجل أن يتقبل هؤلاء شهداء في الفردوس الأعلى.
بدوره شدد عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الجامعة الدكتور أسامة الفقير على أن ما حصل في نيوزلندا يؤكد على أن أعداء الدين الاسلامي يقرؤون التاريخ جيدا ويخططون لمستقبلهم، الأمر الذي يوجب علينا دراسة التاريخ بتمعن والاستعداد لمواجهة كل الاتهامات التي تشير للدين الاسلامي بالإرهاب، مشددا على أن الدين الاسلامي يسعى لتوحيد الكلمة وليس تفريقها، وأن تعاليمه السمحة بعيدة كل البعد عن هذه الأعمال الاجرامية البشعة التي تفتقر إلى الرحمة والانسانية.
من جانبه ألقى رئيس النادي منتصر الرفاعي كلمة أكد فيها أن العالم أجمع شهد جريمة بشعة لا تتفق مع دين ولا عرف ولا أخلاق، ولا تمت للإنسانية بصلة، سائلا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يديم على أردننا الأمن والأمان والاستقرار، مستذكرا جهود قائد البلاد في سبيل حشد التأييد والدعم الدولي لتوحيد الجهود العالمية لمكافحة الارهاب فكرا وسلوكا، وبث روح المحبة والوئام بين بني البشرية جمعاء.
وتخلل الوقفة التي شارك فيها عدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة، والطلبة المسلمين والأجانب في برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، وطلبة الجامعة، إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء المسلمين الذين قضوا في هذا العمل الارهابي الجبانـ، وأمّهم في صلاة الغائب الشيخ الدكتور مأمون الشمالي.